en
يعاني مؤشر كاك 40 الفرنسي، الذي يمثل سوق الأسهم الفرنسية، من أداء ضعيف منذ فترة نتيجة عدم الاستقرار السياسي، وضعف البيانات الاقتصادية، والتوترات الجيوسياسية في أوروبا. وقد تراجع المؤشر بنسبة 2.5% هذا الأسبوع.
وقد شهد المؤشر انتعاشًا طفيفًا بعد أن ألغى رئيس الوزراء ميشيل بارنييه خططًا لزيادة الضرائب على الكهرباء، مما خفف المخاوف من انهيار الحكومة نتيجة ضغوط حزب التجمع الوطني، وهو حزب يميني متطرف. ومع اقتراب الموعد النهائي يوم الاثنين، بقيت هذه المكاسب محدودة بسبب استمرار حالة عدم اليقين بشأن مطالب التجمع الوطني بإجراء تغييرات إضافية على خطة الميزانية.
وظل قطاع السيارات تحت الضغط بسبب تهديد التعريفات الجمركية التي أعلنها ترامب وتوتر العلاقات التجارية مع الصين، مع انخفاض أسهم قطاع الطاقة نتيجة انخفاض أسعار النفط. كما تأثرت أسهم القطاع المصرفي بشكل كبير بسبب الضغوطات الناجمة عن هذه التطورات.
تراجع العائد على السندات الحكومية الفرنسية لأجل 10 سنوات مع انخفاض ضغوط البيع على الأصول الفرنسية بشكل مؤقت. ولأول مرة، تساوى العائد على السندات الفرنسية مع نظيره اليوناني، مما أثار مخاوف من أزمة على غرار أزمة اليونان إذا لم تتمكن فرنسا من إدارة ديونها الحكومية.
أظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأولية لمنطقة اليورو زيادة بنسبة 2.3%، متوافقة مع التوقعات، بينما ارتفع مؤشر التضخم الأساسي بنسبة 2.7%. جاءت هذه البيانات لتؤكد أن البنك المركزي الأوروبي سيخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الشهر المقبل بدلاً من 50 نقطة، حيث لا يزال مسار انخفاض التضخم غير مستقر.
ويأمل المستثمرون في الحصول على بعض الطمأنينة مع أرقام التضخم في منطقة اليورو، والتي يمكن أن تؤكد أن البنك المركزي الأوروبي سيتخذ تدابير دعم لتعزيز النمو المتباطئ.
قد تدفع ضغوطات التضخم المتجددة البنك المركزي الأوروبي إلى تخفيف وتيرة تخفيضات السياسة النقدية وأسعار الفائدة. وأشارت عضو البنك المركزي الأوروبي، إيزابيل شنابل، في حديثها مع بلومبرغ الأربعاء، إلى أن تخفيضات أسعار الفائدة يجب أن تكون تدريجية وتتحرك نحو موقف محايد.
التحليل الفني
المصدر: TradingView
منذ فشله في كسر مستوى 7,760 في سبتمبر، يشكل مؤشر كاك 40 الفرنسي قممًا متباينة. ويتداول المؤشر حاليًا أسفل المتوسط المتحرك الأسي لمدة 100يوم، مما يضيف ضغطًا هبوطيًا على السعر.
يبقى المؤشر تحت مستوى 7,227. وفي حال عدم قدرة السعر على التعافي فوق هذا الدعم، قد يراقب المتداولون تحركًا هبوطيًا أسفل القاع المسجل في 5أغسطس.
في السيناريو الإيجابي، قد يؤدي التحرك فوق مستوى 7,227 إلى تمهيد الطريق للعودة نحو نقطة المحور.
