اضطرابات الرسوم الجمركية: صدام أمريكي – صيني حول اتفاق جنيف التجاري  

بقلم

|

عادت التوترات بين الولايات المتحدة والصين إلى الواجهة من جديد، حيث اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصين بخرق اتفاق جنيف التجاري الأخير، الذي ينص على تخفيف القيود التجارية بين البلدين.  

كما أعلن ترامب عزمه مضاعفة الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم، في خطوة قد تؤدي إلى تصعيد جديد في الحرب التجارية. وردّت الصين باتهام الولايات المتحدة بانتهاك الاتفاق الأخير، مؤكدة التزامها باتخاذ إجراءات مضادة.  

تداعيات الاتفاق التجاري ورسوم جديدة  

أعلن ترامب مؤخرًا عزمه مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم اعتبارًا من الرابع من يونيو، وذلك خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا، كشف فيه عن خطط لاندماج شركتي “يو إس ستيل” الأمريكية و”نيبون ستيل” اليابانية، بهدف حماية صناعة الصلب المحلية. ⁽١⁾ 

تأتي هذه الخطوة بعد مزاعم ترامب بأن الصين خرقت اتفاق شهر مايو، الذي تعهدت فيه بتخفيض الرسوم والحواجز التجارية، لا سيما على عناصر الأرض النادرة المستخدمة في صناعة أشباه الموصلات والدفاع الأمريكية. ونشر ترامب عبر منصته الاجتماعية “تروث سوشيال” أن الصين انتهكت الاتفاق. ⁽٢⁾ 

لم يحدد ترامب تفاصيل خرق الصين للاتفاق، لكنه أعرب عن أمله في التوصل إلى حل من خلال محادثة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ. 

من جهتها، نفت وزارة التجارة الصينية تلك الاتهامات، واتهمت واشنطن بفرض إجراءات جديدة، مثل قيود على تصدير شرائح الذكاء الاصطناعي وسحب تأشيرات الطلاب الصينيين.  

القيود الأمريكية على الصين 

إلى جانب الرسوم، فرضت الولايات المتحدة قيودًا إضافية على الصين، تشمل حظر تصدير أجزاء محركات الطائرات ومنع بعض التأشيرات الدراسية، بالإضافة إلى قيود على شرائح التكنولوجيا. وتصف الصين هذه الإجراءات بأنها تمييزية، مشيرة إلى أن استمرار واشنطن بهذه السياسات سيقابل برد صيني لحماية المصالح الوطنية. ⁽٣⁾ 

 وتأتي هذه القرارات بعد اجتماع جرى في مايو في جنيف بين وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسينت ومسؤولين صينيين، أُعلن خلاله تعليق معظم الرسوم الجمركية لمدة ٩٠ يومًا. إلا أن الإجراءات الأمريكية الأخيرة أعادت التوترات إلى الساحة، واتهمت بكين واشنطن بتقويض الاتفاق.  

توتر جيوسياسي حول تايوان  

حذرت الصين الولايات المتحدة من “اللعب بالنار” في ملف تايوان، وذلك بعد وصف وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسث الصين بأنها “تهديد للمنطقة”، خلال قمة أمنية بارزة في سنغافورة. وفي كلمته في “حوار شانغري-لا” يوم السبت، صرح هيغسث أن بكين “تستعد بجدية” لعمل عسكري يعيد تشكيل موازين القوى في آسيا، متهماً الصين بالتدرب على غزو محتمل لتايوان. ⁽٤⁾  

واتهمت بكين الولايات المتحدة بإحياء “عقلية الحرب الباردة” والتعدي على سيادتها. كما أن غياب وزير الدفاع الصيني عن القمة، خلافًا للعادة، سلط الضوء على تدهور الأجواء الدبلوماسية بين البلدين. ⁽٥⁾  

وتعتبر الصين جزيرة تايوان، التي تحكم نفسها بشكل مستقل، جزءًا لا يتجزأ من أراضيها، وتتعهد بإعادة توحيدها بالقوة إذا لزم الأمر. بينما ترفض حكومة تايوان تلك المزاعم، مؤكدة أن مصير الجزيرة يقرره شعبها فقط. ⁽٦⁾  

المصادر:  

⁽١⁾ ⁽٢⁾ CNBC، ⁽٣⁾ Yahoo! Finance، ⁽٤⁾ ⁽٥⁾ ⁽٦⁾ الجزيرة 

Related articles

مؤشر راسل ٢٠٠٠ يقفز إلى مستويات قياسية مع إشارات الفيدرالي نحو خفض الفائدة

ما الذي يجب مراقبته هذا الأسبوع ٢٢ – ٢٦ سبتمبر

ختام الأسبوع: البنوك المركزية، مفاجآت البيانات، وحركة الأسهم

هل ألهمك السوق؟

حوّل العناوين العالمية إلى فرص استثمارية مع ضمان ماركتس.

مشاركة

هذا ليس نصيحة استثمارية. الأداء السابق لا يُعد مؤشرًا على النتائج المستقبلية. رأس مالك في خطر، يُرجى التداول بمسؤولية.

المؤلف:

أنت حاليًا تزور الموقع الرسمي لشركة ضمان ماركتس، والتابع لشركة ضمان للأوراق المالية ذ.م.م (https://beta.damanmarkets.com).

 

نود أن نؤكد أن أي موقع إلكتروني أو نطاق آخر يستخدم اسمًا مشابهًا لا تربطه أي علاقة بشركة ضمان ماركتس بأي شكل من الأشكال.

لأجل سلامتك، يرجى ملاحظة أن ضمان ماركتس لن تطلب منك أبدًا تزويدها ببيانات شخصية مثل معلومات الاتصال، أرقام الحسابات البنكية، أو تفاصيل بطاقات الائتمان عبر البريد الإلكتروني، الرسائل النصية، واتساب، أو أي وسيلة إلكترونية أخرى.

ولا تتحمل ضمان ماركتس أي مسؤولية عن أي خسائر قد تنشأ أو تتكبد نتيجة التعامل مع مواقع مزيفة أو جهات غير مصرح لها. إذا كنت تعتقد أنك كنت هدفًا لمحاولة احتيال، نوصي بشدة بالإبلاغ عن الأمر للسلطات المحلية.