الذهب والفضة يبلغان مستويات قياسية وسط توقعات بخفض الفائدة

بقلم

|

الذهب والفضة يواصلان الارتفاع إلى مستويات قياسية جديدة ارتفع الذهب والفضة إلى مستويات قياسية جديدة، مدفوعين بتوقعات قوية بخفض أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي، إضافة إلى التوترات الجيوسياسية والمخاوف الاقتصادية.

ارتفع الذهب بنسبة ٣٠٪ منذ بداية العام، بينما تفوق عليه الفضة بارتفاع نسبته ٤٠٪ خلال الفترة نفسها. ويتجه المتداولون والمستثمرون نحو الأصول الآمنة مع تزايد المخاطر المحيطة بسياسات التجارة الأمريكية، واستقلالية البنوك المركزية، والمخاوف المتعلقة بالسياسات المالية، ما يشكل تهديداً للاقتصاد العالمي.

الذهب يسجل مستوى قياسي جديد 

بلغ الذهب مستوى قياسياً عند ٣,٥٤٧ دولاراً للأونصة خلال الجلسة الآسيوية يوم الأربعاء ٣ سبتمبر. وقد جاء هذا الارتفاع، الذي شهد زيادة بنسبة ١٫٧٢٪ يوم الثلاثاء، نتيجة توقعات قوية بخفض الفائدة بمقدار ٢٥ نقطة أساس من الاحتياطي الفيدرالي في ١٧ سبتمبر، حيث تُسعّر الأسواق احتمال الخفض بنسبة ٩٢٪ وفقاً لأداة CME FedWatch. ويؤدي خفض الفائدة إلى تقليل تكلفة الاحتفاظ بالأصول غير المدرة للعائد مثل الذهب، مما يعزز جاذبيته كملاذ آمن. ١ 

كما دعمت المخاوف المالية العالمية وتوجهات العزوف عن المخاطرة ارتفاع أسعار الذهب، حيث تراجعت الأسهم وارتفعت عوائد السندات مع تجدد القلق بشأن مستويات الدين المرتفعة في الاقتصادات الكبرى. 

تسارعت مشتريات البنوك المركزية من آسيا إلى الشرق الأوسط للعام الرابع على التوالي، ما أضاف دعماً قوياً للأسعار، مع توقعات بشراء ما لا يقل عن ١,٠٠٠ طن متري من الذهب لتعزيز الاحتياطيات. ٢ 

ويكشف هذا التوجه عن تراجع الاعتماد على الدولار الأمريكي في ظل ضبابية المسار المالي للولايات المتحدة والصراعات السياسية التي تهدد مكانتها كعملة احتياطية عالمية.

تراجع الذهب يوم الخميس ٤ سبتمبر بفعل جني الأرباح، ليتداول قرب ٣,٥٣٠ دولاراً للأونصة قبيل صدور بيانات سوق العمل الأمريكية. 

الفضة تتفوق على الذهب 

تفوقت الفضة على الذهب بارتفاع نسبته ٤٠٪ منذ بداية العام، متجاوزة مستوى ٤٠ دولاراً للأونصة، وهو مستوى لم يُسجل منذ سبتمبر ٢٠١١. وجاء هذا الارتفاع مدفوعاً بالعوامل نفسها التي رفعت الذهب: ٣ 

  1. توقعات خفض الفائدة من الفيدرالي
  1. التوترات الجيوسياسية
  1. ضعف الدولار الأمريكي

كما حظيت الفضة بدعم كبير من الطلب الصناعي، خاصة في تقنيات الطاقة النظيفة مثل الألواح الشمسية. فقد ارتفعت صادرات الصين من الخلايا الشمسية بأكثر من ٧٠٪ في النصف الأول من ٢٠٢٥، مع زيادة قوية في الشحنات الموجهة إلى الهند. ويتوقع معهد الفضة تسجيل عجز في السوق للسنة الخامسة على التوالي، ما يؤدي إلى تشديد المعروض ودعم الأسعار. ٤ 

وتراجعت الفضة بنسبة ١٪ إلى نحو ٤٠٫٧ دولاراً للأونصة يوم الخميس ٤ سبتمبر، لتخفف من أعلى مستوياتها في ١٤ عاماً مع قيام المستثمرين بجني الأرباح قبيل صدور بيانات سوق العمل الأمريكية. 

التوترات الجيوسياسية والتجارية 

أدت التوترات الجيوسياسية والتجارية المتصاعدة إلى زيادة الطلب على الأصول الآمنة، حيث ترافقت انتقادات الرئيس الأمريكي ترامب المتكررة للاحتياطي الفيدرالي مع قضية النظر في ما إذا كان بإمكانه إقالة الحاكمة ليزا كوك، مما أثار المخاوف بشأن استقلالية الفيدرالي.

كما قضت محكمة استئناف فدرالية بعدم شرعية رسوم ترامب الجمركية، ما أضاف مزيداً من الضبابية أمام المستوردين الأمريكيين وأثر على التجارة العالمية. ٥ 

وعالمياً، تصاعدت التوترات بعدما حذر الرئيس الصيني شي جينبينغ من خيار بين “السلام أو الحرب” خلال عرض عسكري، بينما كتب ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن “مؤامرات صينية” ضد الولايات المتحدة. وأسهمت هذه التطورات في تعزيز صعود الذهب والفضة. ٦ 

التركيز على بيانات سوق العمل الأمريكية المرتقبة 

تتجه الأنظار الآن نحو بيانات سوق العمل الأمريكية التي قد تؤثر بقوة على قرار الفيدرالي المقبل. ومن المقرر صدور بيانات التوظيف في القطاع الخاص ADP (المتوقع ٦٨ ألفاً) إلى جانب مؤشر مديري المشتريات للقطاع الخدمي ISM (المتوقع ٥١) يوم الخميس ٤ سبتمبر. كما ستصدر بيانات الوظائف غير الزراعية (المتوقعة ٧٥ ألفاً) ومعدل البطالة (المتوقع ٤٫٣٪) يوم الجمعة ٥ سبتمبر. ٧ 

إن استمرار ضعف سوق العمل قد يزيد من التكهنات بشأن المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة، ما يثير تساؤلات لدى المتداولين حول ما إذا كانت موجة صعود المعادن النفيسة ما زالت في بدايتها.

المصادر: ١ ٢ ٣ ٤ Reuters، ٥ ٦ Bloomberg، ٧ Acuity 

Related articles

مؤشر راسل ٢٠٠٠ يقفز إلى مستويات قياسية مع إشارات الفيدرالي نحو خفض الفائدة

ما الذي يجب مراقبته هذا الأسبوع ٢٢ – ٢٦ سبتمبر

ختام الأسبوع: البنوك المركزية، مفاجآت البيانات، وحركة الأسهم

هل ألهمك السوق؟

حوّل العناوين العالمية إلى فرص استثمارية مع ضمان ماركتس.

مشاركة

هذا ليس نصيحة استثمارية. الأداء السابق لا يُعد مؤشرًا على النتائج المستقبلية. رأس مالك في خطر، يُرجى التداول بمسؤولية.

المؤلف:

أنت حاليًا تزور الموقع الرسمي لشركة ضمان ماركتس، والتابع لشركة ضمان للأوراق المالية ذ.م.م (https://beta.damanmarkets.com).

 

نود أن نؤكد أن أي موقع إلكتروني أو نطاق آخر يستخدم اسمًا مشابهًا لا تربطه أي علاقة بشركة ضمان ماركتس بأي شكل من الأشكال.

لأجل سلامتك، يرجى ملاحظة أن ضمان ماركتس لن تطلب منك أبدًا تزويدها ببيانات شخصية مثل معلومات الاتصال، أرقام الحسابات البنكية، أو تفاصيل بطاقات الائتمان عبر البريد الإلكتروني، الرسائل النصية، واتساب، أو أي وسيلة إلكترونية أخرى.

ولا تتحمل ضمان ماركتس أي مسؤولية عن أي خسائر قد تنشأ أو تتكبد نتيجة التعامل مع مواقع مزيفة أو جهات غير مصرح لها. إذا كنت تعتقد أنك كنت هدفًا لمحاولة احتيال، نوصي بشدة بالإبلاغ عن الأمر للسلطات المحلية.