هل سيؤدي الطقس البارد إلى ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي؟ 

شهد يوم 30 ديسمبر ارتفاعًا في أسعار الغاز الطبيعي بنسبة تزيد عن 20% بسبب التوقعات الجوية الأخيرة التي أشارت إلى أن الولايات المتحدة قد تواجه أبرد يناير منذ أكثر من عقد بسبب موجة تجمد قطبية. في ضوء السنوات الماضية التي كانت تتميز بشروط شتوية معتدلة نسبيًا، فاجأت هذه الأخبار بعض المتداولين. 

نظرًا لأن مستويات المخزون والطلب تتم مراقبتها من قبل المتداولين، فإن خطر الطقس البارد الشديد قد يؤدي إلى استنفاد الاحتياطيات بسرعة. قد تتسبب موجة تجمد طويلة في تعطيل الإنتاج مع مواجهة البنية التحتية لظروف الطقس القاسية، مما قد يؤدي إلى إيقاف الإنتاج ورفع الأسعار. 

تتوقع إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن يظل الإنفاق على تدفئة المنازل في الشتاء مستقرًا إلى حد كبير مقارنة بالعام الماضي، باستثناء منطقة الغرب الأوسط، حيث من المتوقع أن ترتفع أسعار الغاز. قد يتسبب ذلك أيضًا في ارتفاع أسعار الكهرباء. 

في الوقت نفسه، تواجه شبكة الكهرباء الأمريكية القديمة تحديات أمنية متزايدة بسبب الأحداث المناخية المتطرفة وارتفاع الطلب على الطاقة، مدفوعةً بالذكاء الاصطناعي وتحول الطاقة. 

وأشار المتداولون أيضًا إلى أن أسعار الغاز في أوروبا ارتفعت إلى أعلى مستوى لها منذ 13 شهرًا بسبب الطقس البارد وانتهاء الاتفاقية التي كانت تسمح لروسيا بضخ الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا. وهذا يضيف ضغطًا على السوق الأوروبية الهشة بالفعل، حيث تتسارع وتيرة انخفاض احتياطيات الغاز. 

وبالفعل تفاقمت المشكلة بسبب اعتزام شركة غازبروم التوقف عن تسليم الغاز عبر خطوط الأنابيب الأوكرانية بعد انتهاء اتفاقية النقل. وهذه الاضطرابات، جنبًا إلى جنب مع انخفاض صادرات الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة بسبب حظر الرئيس بايدن على تصاريح تصدير جديدة، تزيد من المخاوف بشأن إمدادات السوق العالمية. 

من المتوقع أن تظل أسعار الغاز الطبيعي في حالة ارتفاع، مدفوعة بالطقس البارد وزيادة الطلب. قد يتوقع المتداولون مزيدًا من الارتفاع إذا استمر الطقس في التنبؤ بظروف الشتاء القاسية لفترة طويلة. 

التحليل الفني 

المصدر: تريدنج فيو 

تعافى سعر الغاز الطبيعي بعد أن تراجع السعر عقب الارتفاع الذي شهدته الأسعار في 30 ديسمبر حيث وصل إلى 4,144 دولار. يشكل السعر قممًا متفاوتة، مع وجود جميع المتوسطات المتحركة الثلاثة أسفل السعر، مما يحافظ على الزخم الصعودي القوي. 

إذا حفاظ المشترون على الزخم ودفعوا السعر مرة أخرى فوق مستوى 3,568 دولار، سيراقب المتداولون منطقة 4,144 دولار باعتبارها مقاومة. في السيناريو الهبوطي حيث يفشل السعر في الحفاظ على الزخم، قد ينخفض الغاز الطبيعي إلى حوالي 2,954 دولار، حيث قد يتشكل مستوى الدعم. سيعتمد التحرك المستقبلي للأسعار على ديناميكيات السوق.